موضوع: الحوامديه ما لها وما عليها 7/8/2010, 8:44 am
لعزيمة « الإصرار « الأمل « الهدف = المستحيل.. صفات متداخلة بداخلنا كالبركان الهائج فمن السهل الصعود للقمة ولكن من الصعب الحفاظ عليها طوال الرحلة، فرحلتنا مع نجوم البساط الأخضر الذين حطموا الزمن وقهروا عوامل اللياقة البدنية وتجاهلوا نداء الجسد متسلحين بالعزيمة الفولاذية التي دفعتهم للاستمرار في رحلة التألق والإبداع حتي تمكنوا من ملامسة الحاجز الأربعيني وكسره، علي الرغم من أن الدراسات العلمية والقياسات البدنية أكدت صعوبة استمرار لاعب كرة القدم علي توهجه بعد أن يتخطي حاجز ال 33 عاما، واللافت أن هؤلاء النجوم استمروا في الملاعب الخضراء وكانت لهم صولات وجولات مع أنديتهم ومنتخبات بلادهم لفترات قاربت الربع قرن من الزمان، وكم هي مفارقة طريفة حينما نتخيل أن هناك مولودا ما أطلق صرخته الأولي، معلنا قدومه إلي الحياة حينما كان أحد هؤلاء النجوم يبدأ مسيرته الاحترافية، ويستمر هؤلاء النجوم في الملاعب حتي يبلغ هذا الطفل من العمر 25 عاما..!!
ثابت البطل: مواليد 16 سبتمبر عام 1953 بدأت حكايته مع الكرة في نادي الحوامدية انضم إلي صفوف الأهلي في موسم 1972/.1973 تولي ثابت حراسة مرمي الأهلي بشكل رسمي مع بداية موسم 1974/1975 قضي ثابت البطل 17 موسما مع الأهلي واتخذ قراره باعتزال حراسة المرمي في موسم 1990/1991 ليكون أفضل ختام مع فوز الأهلي بكأس المسابقة. يمتلك ثابت البطل سجلا قويا مع منتخب مصر القومي بعد أن انضم إليه عام 1974 وقضي مع المنتخب 14 عاما حقق خلالها العديد من الانتصارات والإنجازات لعل أبرزها الفوز بكأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بمصر عام 1986 كما شارك مع المنتخب في دورة الألعاب الأوليمبية 1984 في لوس انجلوس وكان عمره عند الاعتزال 37 سنة.
محمد الدعيع: حارس مرمي كرة قدم سعودي ولد في 2 أغسطس 1972 في تبوك، يعتبر أسطورة حراسة المرمي في قارة آسيا لعب لنادي الطائي في حائل ونادي الهلال السعودي وحقق مع منتخب الناشئين عام 1989 بطولة كأس العالم للناشئين حيث تألق في ركلات الترجيح في النهائي أمام اسكتلندا وشارك في 4 بطولات متتالية لكأس العالم لكرة القدم، حصل علي لقب عميد لاعبي العالم ب 181 مباراة دولية وحصل علي جائزة أحسن حارس في كأس آسيا 1996 التي حققها المنتخب آنذاك وعمره الآن 36 سنة ومازال يعطي.
الحارس الإيطالي دينو زوف: تمكن الحارس الايطالي العملاق من تحقيق لقب عالمي لم يتمكن أحد من نجوم الكرة العالمية من تحقيقه أو تجاوزه حتي الآن، حيث أصبح زوف أكبر لاعب في تاريخ كرة القدم يحقق كأس العالم، وقد حدث ذلك من خلال حصوله علي اللقب المونديالي المرموق مع المنتخب الايطالي في عام 1982، زوف المولود في عام 1942 ظهر علي الساحة الدولية مع منتخب بلاده عام 1968 وشارك كحارس احتياطي في مونديال 1970 وجاءت فرصة المشاركة بشكل أساسي في مونديال 1974 ثم واصل رحلته المونديالية وظهر مجددا في مونديال عام 1978، وكان الانجاز الأكبر في مسيرته الحصول علي كأس العالم في أسبانيا عام 1982 وهو في عمر الأربعين كما ذكرنا، ومن الملامح الأخري الهامة في مسيرة زوف انه تمكن من الحفاظ علي نظافة شباكه دوليا لمدة 12 مباراة أي 1143 دقيقة وذلك خلال الفترة من عام 1972 وحتي عام 1974، وهناك رقم آخر تمكن من تحقيقه يتمثل في أنه لم يتخلف عن المشاركة الدولية مع منتخب بلاده في أي مباراة من عام 1972، وحتي عام 1979، وعلي المستوي المحلي الإيطالي له رقم قياسي أيضا حيث شارك في 215 مباراة متتالية دون غياب في الدوري الإيطالي وذلك في الفترة من سبتمبر عام 1965 حتي مارس عام 1972، واستمر زوف مدافعا عن عرين اليوفنتوس الإيطالي حتي بلغ من العمر 41 عاما وهو ما يؤشر إلي أنه كان في أفضل حالاته الفنية رغم تجاوزه الحاجز الأربعيني.
مستمرين للتسويق اللاعبون الهدافون الأكثر حظا في الشهرة والنجومية لأنهم يحملون بين أقدامهم سعادة الجماهير فمن الممكن أن تشجع فريقا بعينه لوجود نجم من نجوم التهديف يلعب بصفوفه، فبالتالي يقومون بجانب كبير لتسويق اللعبة بدل الاعتزال بين البلاد المستجدة في لعبة كرة القدم فليس مطلوب منهم إنجاز أو نتيجة سوي اللعب والتسويق والترويج للعبة داخل البلاد أو الترويج لنادي بعينه وطبعا المكاسب المادية بالتبعية ستعود علي النادي أو البلد.
حسام حسن: عميد لاعبي العالم الذي لعب في بطولة واحدة وهي الأمم الافريقية قرابة 20 عام حيث كانت أول مشاركاته 1986 وأخرها 2006 لنهائيات كأس الأمم الافريقية فيصعب علينا الكلام عن هذا الرجل الذي ضرب لنا مثلا حيا للعزيمة والاصرار فكانت بداية مسيرته الكروية مع نادي الأهلي المصري في عام 1985، حتي عام 2006 مع نادي الترسانة. كما يعتبر حسام اللاعب الوحيد الذي استطاع أن يحرز لقب الدوري بقارتي افريقيا وآسيا في القرن العشرين ففعلها مع الأهلي عدة مرات ومع العين الإماراتي موسم 1999/2000 بل ويحمل العميد أيضا رقما قياسيا آخر وهو تسجيله 214 هدفا خلال مسيرته الكروية مع المنتخب والأندية وهو الرقم الذي لم يصل إليه أي لاعب علي الاطلاق بجانب حصوله علي الوسام الشرفي مؤخرا من الاتحاد الدولي بوصفه اللاعب الوحيد في العالم الذي استطاع ان يحرز الأهداف علي مدار 22 موسم متتالي وهو ما لم يستطع أي اسطورة من الأساطير اللامعة في عالم كرة القدم الدولي العالمي في تحقيقه وقد بدأ باللعب مع منتخب مصر لكرة القدم في عام 1985 وحتي عام 2006، وشارك معهم في 170 مباراة دولية وسجل 80 هدفا.
حسن شحاته: مواليد 1947 كفر الدوار واعتزل عام 1983 صاحب أشهر هتاف كروي في الملاعب المصرية.. هو كبير المعلمين في مدرسة الفن والهندسة.. وتحتفظ جماهير الكرة حتي اليوم هتافها له.. حسن شحاته يا معلم.. خلي الشبكة تتكلم وعندما أراد الاعتزال.. طلبت منه جماهير الكرة التراجع في القرار وهتف حسن شحاته يا حبيبنا وحياة كريم ما تسيبنا، وخلال مشواره مع الكرة الوحيد الذي فاز بلقب أحسن لاعب في آسيا عام 70 وأحسن لاعب في أفريقيا 74 وأحسن لاعب في مصر 76 وكرمته الدولة في عيد الرياضة 1980 ومنحته وسام الرياضة من الطبقة الأولي.
استانلي ماتيوز: لعب حتي سن 56 عاما.. ولكنه ظل يلعب لتوتنهام وفي نفس الوقت للفريق القومي الانجليزي وحينما نجحنا في استقدامه إلي مصر ليلعب بعض المباريات الاستعراضية.. قال في المؤتمر الصحفي العالمي بجريدة 'الجمهورية' ردا علي سؤال صحفي أجنبي متي ستعتزل وكان سنه أيامها أربعين عاما.. قال ستانلي سأعتزل يوم اترك مركزي في الفريق القومي.
الجوهرة السوداء بيليه: من مواليد 23 أكتوبر 1940، يعتبر في نظر كثيرين الأفضل في تاريخ كرة القدم، وفي البرازيل يعتبر بيليه بطلا قوميا، وقد لعب كمهاجم وصانع ألعاب، وقد أشتهر بلعب للكرات الخلفية، وقال انه نادم لأنه لم يسجل مثل هذه الكرة في كأس العالم. وهو أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في منتخب البرازيل لكرة القدم، وهو لاعب كرة القدم الوحيد الذي فاز بكأس العالم ثلاثة مرات، وأصبح الرقم عشرة الذي يرتديه مخصصا للاعبي الوسط المهاجمين الأذكياء، ومنذ إعتزاله كرة القدم عام 1977 أصبح بيليه سفيرا لكرة القدم.
الإيطالي باولو مالديني: لم يكن حصوله علي لقب أيقونة الميلان الإيطالي من فراغ فهو بحق أحد الرموز التاريخية للروزونيري والكرة الإيطالية بشكل عام، فلا يزال يواصل العطاء علي الرغم من بلوغه ال 39 من العمر وسوف يكون الموسم الحالي هو الأخير له مع الميلان بعد رحلة امتدت علي مدار 23 عاما، وكانت البداية في أوائل عام 1985 ومنذ ذلك التاريخ وهو يحقق العديد من الانجازات والأرقام القياسية لعل أبرزها مشاركته في 102 مباراة في بطولة دوري أبطال أوروبا كما انه يعد ثاني أكبر لاعب ايطالي يستمر في الملاعب.
روجيه ميلا: الثعلب الكاميروني وهو في عمر الثامنة عشر إستطاع أن يفوز بلقب الدوري الكاميروني، وفي عام 1976 انتقل إلي نادي تونيري ياوندي حيث حصل علي الكرة الذهبية الافريقية، شارك روجيه ميلا مع منتخب الكاميرون لكرة القدم في أول مباراة له معهم في عام 1978، وقد شارك في كأس العالم لكرة القدم 1982، وقد سجل أول هدف للكاميرون في كأس العالم أمام منتخب البيرو لكرة القدم، واعتزل اللعب دوليا في عام .1987 وفي عام 1990 تلقي روجيه ميلا إتصالا هاتفيا من رئيس الكاميرون باول بيا الذي طلبه للعب مع منتخب الكاميرون لكرة القدم المشارك في كأس العالم لكرة القدم 1990، وقد قبل هذا الطلب، وسجل أربعة أهداف في تلك البطولة، وتأهلوا إلي دور الستة عشر، وبعدها تأهلوا إلي دور الثمانية، ولعبوا أمام منتخب انجلترا لكرة القدم، ولكنهم خسروا في ذلك اللقاء. وفي عام 1994 عاد روجيه ميلا لمنتخب الكاميرون لكرة القدم ليشارك في كأس العالم لكرة القدم 1994 بعمر 42 سنة، وقد سجل روجيه ميلا هدفا في مرمي منتخب روسيا لكرة القدم حاز من خلاله علي شهرة كبيرة تكررت كثيرا في اللقطات التلفزيونية إلي يومنا هذا بسبب الاحتفالية و(الرقصة) الخاصة التي قام بها ميلا بعد تسجيل الهدف، وسجل اسمه في تاريخ كأس العالم كأكبر لاعب كرة قدم يسجل